عاجل حصريًا الأردن نقدم لكم التوقُعات الأولية لِطبيعة سلوك الأنظمة الجوية المُتوقة في النصف الشمالي للِكُرة الأرضية وذلك حتى مُنتصف يناير 2023 .

التاريخ - 2022:12:30 ديسمبر الوقت 8:30 م مساءأ

موقع شبكة طقس العرب الرسميه - عبد جويلس 


قبل البدء تجدر الإشارة إلى إنتِشار شائِعات تنص على وجود إنهِيار قطبي يعمل على إضرابات جوية عنيفة في الولايات المتحدة الأمريكية وغرب أوروبا بينما ستشهد بلاد الشام ككل إستِقرار تام وأجواء باردة ،  لكن  هذا نسج من الخيال وغير صحي ، وسنقوم بِإثبات ذلك عبر هذا التقرير .في الحقيّقة يُرجح أن تشهد المنطقة القُطبية إحتِرار في طبقة الستراتوسفير الأمر الذي سيُفرز سيناريوهات مُعينة أهمها..


1_ إرتِفاع في قيم الضغط الجوي نواحي جنوب وشرق جزيرة جِريلآندا ، يعمل هذا الإرتِفاع في الضغط إلى إرسال مُنخفضات جوية قُطبية (ذات مصدر أطلسي) إلى أجزاء من القارة الأمريكيّة وغرب أوروبا وبتالي إرتِفاع فُرص هطول الأمطار وسقوط الثلوج على المُرتفعات هُناك. 


2_ نشاط مُرتفع أطلسي (ذات مصدر مداري) وتحركه بشكل شمالي شرقي مما يمنع إستِمرار تدفق الكُتل البارِدة نحو غربي القارة الأوروبيّة.


  • 3_ وفي ظل نشاط المُرتفع الأطلسي لا يُستبعد أن تندفع مُنحفضات جوية رطِبة نواحي شرقي القارّه الأوروبيّة و من ثم الحوض الشرقي لِلبحر الأبيض المتوسط وأخيرًا بِلآد الشام والأردن ، لكن طبيعة تمركز تلك المنخفضات هي من ستُحدد طريقة التأثير وهُما طريقتين اساسيتين ،  الأولى تمركز المُنخفض حول جزر اليونان وقُبرص وبتالي هُطولات مطرية قوية على نطاق واسع ، أما السيناريو الثاني وهو تمركز المُنخفض الجوي نواحي شمّال مصر وتحركه شرقًا بِإتِجاه جنوب الأردن وشمال السعودية وبِهذا ينتج حالات جوية غير مُستقرة وذات هطولات مطرية عشوائية ، لكن وبِالرغم من تِلك السيناروهات هذا لا يمنع أن يمتد المُرتفع السيبيرّي نحو المنِنطقة على فترات .


  • 4_ وفي خضم هذا الموضوع تم إجراء دِراسة بِشكل دقيق لِسلوك الغِلاف الجوي في السنوات السابِقة ، الأمر الذي يؤكد أن السيناريو القادم مُعتاد وليس بِغريب وغير مُقلق ، ففي أثناء مُراجع السِجلات والأرشيف المُناخي تبين أن النِظام السائد لِسلوك الغِلاف الجوي مُتشابه إلى حد كبير في عام 1959 والذي شهد إحتِرار كبير للطبقات العالية في المنطقة القُطبية وشهد يناير من ذلك العام توافد مُنخفضات اطلسية قوية وذات هطولات عنيفة نواحي بِلاد الشام ، بينما شهد شهر فبراير عواصف ثلجية قوية وعميقة، الخُلاصة ما هو قادم طبيعي الحدوث ولا يدعو للقلق ، بل يُبشر بِموسم خير مليئ بالخيرات ورُبما يُفرز أنظمة جوية إستِثنائيّة في فبراير !


والله أعلم . 



تم عمل هذا الموقع بواسطة